ميلاد مبادرة القوى الوطنية للاصلاح والتأسيس للجزائر الجديدة بفندق الأوراسي
عندما يسجل النوفمبريون وجودهم… فانتظر بزوغ نجم الجزائر الجديدة في سماء الإقليم
التقى صبيحة اليوم العديد من شخصيات وجمعيات وطنية ورؤساء أحزاب بفندق الأوراسي… وهذا في مبادرة منهم ” دون زعامة” لأحد، غايتهم خدمة الجزائر والاخلاص لمبادئها وثوابتها الوطنية.. من أجل التأسيس للجزائر الجديدة أو كما يحلو للبعض تسميتها ” ميلاد الجمهورية الجديدة” !
وتجدر الإشارة هنا، وما ينشرح له صدر المخلص للمبادئ النوفمبرية التي ترتكز على الاسلام والعدالة ووحدة الوطن وتمجيد الراية والشهداء… هو، ولأول مرة بعد استعادة الاستقلال الوطنية بفاتورة دم بلغت أكثر من 35 ألف متر مربع من دماء أجدادنا وآبائنا طيلة 132 سنة من الاستدمار الفرنسي الغاشم… يخرج فيها النوفمبريون إلى العلن، لتسجيل وجودهم في الساحات الوطنية كلها التي “خلت” منهم هذه 58 سنة كاملة عبثت فيها مختلف التيارات بمصير البلاد والعباد.
إن البشرى التي تلقيناها صبيحة اليوم من فندق الأوراسي (جبال الأوراس الأشم) لا تكمن في الحدث الذي يعتبر عاديا لو اقتصر على بعض الوجوه التي حضرته، كالعادة ولعوايد، لتعلن أنها من “أنساب السلطان” كما يقول المثل عندنا… ولكن في بروز وجوه جديدة كانت معلومة من قبل الشعب الثائر، رغم تسترها وراء النضال الخفي طيلة 58 سنة- تعلق عليها الآمال في حمل “ثورة الجزائر الجديدة ” وألقي بها إلى الشارع ليحتضنها الشعب “الجزائري” كما احتضنها في 1832، واحتضنها في مختلف الثورات، واحتضنها في 1954 لمأ ألقها إليه الشهيد الرمز “العربي بن مهيدي” … واليوم بأيدي “أشبال الثورة” والضباط الأحرار، والجيش الوطني الشعبي الذي ساير “الحراك” ووضع قطار البلاد على السكة !
انتهى اللقاء على الساعة 14:30 بعد زوال اليوم، ليتقرر تكريس الجمهورية الجزائرية الجديدة – تجسيدها على أرض الواقع… بإقرار الجميع أن العملية صعبة و يلزمها إرادة حقيقية واخلاص لله وللوطن وما توفيقنا إلا بالله عز وجل، كما أجمع المؤتمرون.
ولأن النوفمبريون سجلوا وجودهم… فانتظر بزوغ نجم الجزائر الجديدة في سماء الإقليم
الحياة اليوم