جولات محلية ولاية جيجل:
رغم إمتلاكها لمقومات سياحية وفلاحية كبيرة العزلة والتهميش يوميات سكان بني فرقان بالميلية
تعاني منطقة بني فرقان بالميلية شرق ولاية جيجل من معاناة وعزلة حقيقية جراء التهميش الكبير وغياب التنمية ، مما جعل سكانها يناشدون السلطات المحلية إنتشالهم من ثالوث العزلة ،التهميش وانعدام التنمية الذي لازم منطقتهم ، و زادت معاناة المنطقة مع العشرية السوداء التي أخرتهم كل التأخير عن قطار التنمية، بعد أن كانت المنطقة قبلة لمئات السواح من مختلف ربوع الوطن ، حيث كان شاطئ بني فرقان بطبيعته الخلابة العذراء مقصدا لكل باحث عن المتعة والراحة النفسية ، قبل أن تتحول إلى منطقة مهجورة موحشة بفعل تبعات العشرية السوداء ، بعدما كانت المنطقة مسرحا لعديد العمليات الإرهابية ومرتعا لعدد من الجماعات الإرهابية بفعل التضاريس الجغرافية الوعرة التي تتميز بها المنطقة ، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الأخيرة مهجورة وتعاني في صمت رهيب وسط لامبالاة السلطات المحلية وتغاضيهم عن مطالب السكان بضرورة إعادة الحياة لمناطقهم . الزائر للمنطقة من دون شك أول شئ سيلاحظه هو المظاهر القديمة التي تميز المنطقة وإهتراء الطرقات ، وغياب كلي لمظاهر التنمية ، وحتى نقطة العلاج الوحيدة حالتها كارثية وبحاجة ماسة إلى الترميم قبل الانهيار ، ورغم وعود رئيس المجلس الشعبي البلدي بشأن ترميمها فإن دار لقمان باقية على حالها. ورغم وجود مرملة كبيرة بالمنطقة والتي تعد من أكبر المرامل و تدر عائدات مالية كبيرة على الميلية الا ان العديد من مناطق هذه الأخيرة معاناتها مع التنمية مستمرة وسكانها يعانون ويلات الحسرة والتهمبش، و بمجرد دخولك للمنطقة تقابلك جبال شامخة خضراء وفي سفحها زرقة البحر ومياهه المتلألئة في منظر طبيعي خلاب يسر الأعين و يريح القلب وينعش الصحة، ويستوجب على السلطات في ولاية جيجل التركيز على قطاع السياحة و الإستثمار في هذا الميدان الذي حتما سيقفز بالمنطقة تنمويا ويتطلب الأمر كذلك الاهتمام بشاطئ بني فرقان الذي أصبح يستقطب في السنوات الأخيرة سواح كثر وصار ينافس أكبر شواطئ المنطقة. عبدالله. ب