تساؤلات تحتاج لاجوبة…
يستحيل ان لايكون السيد الرئيس قد سمع صوت الاف المنتمين الى سلك اسسته الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و على قول السيد الرئيس انه ابن الجزائر العميقة و ملم بكل معطيات مناطق الظل فالاكيد انه عرف في حياته بعضا من افراد هذا السلك على حقيقتهم و اثناء تاديتهم لمهامهم ابان التسعينيات ولربما في قريته او اولايته …
قد يفهم الحرس البلدي تهميش النظام السابق لهم و اقصاؤه بل التخطيط لطمس تضحياتاهم و محو ماثرهم و هضم حقوقهم بقصد و مع سبق التخطيط و التقنين خاصة بعد ما ازاحهم الحراك المبارك و عرى ممارساتهم الحقيقية في نهب اموال الدولة و الشعب و الاكيد انهم لهفو الملايير الممليرة التي كانت موجهة لفئة الحرس البلدي و حولوا كثيرا من حقوقه الى حساباتهم و اذا عرف السبب بطل العجب لان الحرس البلدي عنوان للوطنية و التضحية والوفاء للوطن و مبادىء نوفمبر و شهداء الثورة التحريرية المجيدة و بما ان العصابة اكدت انها جزائرية بالسلطة وفقط لان اموالها و مصالحها و ذويها و مشارعها و ووجهتها المنتظرة خلف المتوسط و تحديدا عاصمة الجن و الملائكة .
ما لايفهمه الحرس البلدي عدم ملاحظة اي تغيير في منطق الرؤيا و النظر لفئتهم قبل الحراك و بعده و اهمه الصمت التام للسلطة عنها حيث لها على الاقل نشاط واسع ظاهر للعيان هذه الايام خاصة في المواقع الافتراضية و في بعض التظاهرات و الفعاليات الوطنية كذلك بعض الاحتجاجات هنا وهناك المهم صوت صاخب لكنه واضح جدا و صريح .
فهل صمت القاضي الاول للبلاد الذي وعد بان يكون منبرا لرفع المظالم عن كل المظلومين صمت حكمة تجعل لكل مقام مقال خاصة وانه مهتم باولويات يقرها كل الجزائرين و الجزائريات وباء انعاش اقتصادي اصلاح سياسي تنمية اجتماعية استفتاء حول دستور التغيير دخول اجتماعي و مدرسي و غيرها من التحديات ام ان الصمت تاكيد لقرار النظام السابق بمقابلة احسان الشرفاء و الوطنيين من الحرس البلدي بالجحود و النكران ؟
هل يختلف السيد الرئيس مع كل قرارات و سياسات و ممارسات النظام السابق الا في ملف الحرس البلدي ؟ هذا ما ستظهره الايام لانه مادام هناك حقوق مهضومة هناك مطالب بها و مادام هناك حارس بلدي واحد هناك ملف و قضية .
تحياتنا لكم على المرافقة الدائمة
عندما يكون للقضية و للمطلب شواهد عديدة تشهد على صحتها فلن تستطيع أي جهة مخالفة طمس الحقيقة .
الحرس بلدي ذاكرة تأبى نسيان و جزء لا يتجزأ من ذاكرة الوطنية