أعلنت العديد من المنظمات والجمعيات بولاية برج بوعريريج نهاية الأسبوع الجاري عن ميلاد التكتل الوطني للتضامن و الاغاثة – تنسيقية ولاية برج بوعريريج – ، في خطوة أخرى و كبديل للتضامن بالولاية و كسر حاجز السبات الذي طال خلايا التضامن و الأزمة التي كانت انطلقت مع تفشي جائحة كورونا و لم يرى لها أثر منذ بداية الشهر الكريم، الا القلة منها.
هذا التكتل هدفه الرئيسي التعاون في ميدان الإغاثة وتوحيد الجهود من خلال التواصل مع جميع الفعاليات و القوى الحية في الولاية، و الوقوف كصف واحد لمجابهة هذا الوباء دون اي انتماءات، كون المجتمع المدني بمختلف أطيافه هو امتداد للدولة و ليس بديلا عنها و ذلك من خلال تسطير برنامج عمل مدروس من خلال مواصلة عمليات التوعية و التحسيس بمخاطر الوباء وكيفية التصدي له، والمساهمة في عمليات ميدانية للوقاية منه.
و قد عرفت ولاية برج بوعريريج و مختلف ولايات الوطن منذ تفشي فيروس كورونا إنشاء العديد من خلايا الأزمة و خلايا المتابعة و لجان التضامن و حتى اللجان الشعبية، التي قام البعض منها فقط بعمليات تضامن، ولكن توقف عملها بشكل مفاجئ و دون سابق انذار أيام قبل حلول الشهر الفضيل لأسباب مجهولة، مما طرح عديد التساؤلات لدى المواطنين عن مدى قدرتها في مجابهة هذا الوباء، أو كانت تعمل لنيل رضا المسؤولين أو لغاية في نفس يعقوب، خاصة و أن الجزائر مقبلة على مواعيد سياسية هامة من تعديل الدستور و ما سيترتب عليه من انتخابات محلية و أخرى برلمانية، و مختلف من كانوا في صدارة هذ الخلايا معروفين بانتماءاتهم السياسية، فهل أعادوا صباغة أشكالهم وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة أو وفقا لما تقتضيه مصلحتهم الخاصة؟؟؟
لونيس رضوان